الخليفة محمدٌ عبد الصمد

 خليفة سيدي علي رضي الله عنه التاريخي : العالم الصالح الفقيه المحدث الصوفي ، صاحب الخلق الحسن سيدي محمدٌ بن عبد الصمد ، الذي باع كل أملاكه وهاجر إلى شيخه الذي هام في حبه سلطان الأكوان مولانا السيد علي الميرغني رضي الله عنه ، وذلك في أواخر الخمسينات ، وعندما التقى شيخه رضي الله عنه أمره بالعودة إلى النيجر حيث قال له : " وجودك هناك أفيد " ووجهه بالتعاون مع ابن عمه الخليفة أحمد محمد محمود في نشر الطريقة الختمية في بلدهما . وبالفعل عاد فوراً حسب توجيهات شيخه . وقد قام بواجبه على أفضل ما يمكن في نشر العلم والطريقة حتى وافته المنية في عام 1981 م وكان مشهوراً عنه تمسّكُه الشديد والسمح بسنة سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم ، ومحبته الشديدة له صلى الله عليه وسلم ، وكذلك محبته وأدبه مع شيخه سيدي محمد عثمان ذو الدول ، حيث ظل عشرات السنين يريد التوجه للحج جوا ولكن يقول لا تطاوعه نفسه بالمرور فوق البلد الذي فيه شيخه ( مولانا السيد محمد عثمان ذو الدول )دون أن يسلم عليه .

وقد اشتهر عنه بعد وفاته و إلى اليوم أن كل من ذكر اسمه : يسبقه لسانه بالقول

( صلى الله عليه وسلم ) ، لشدة تعلقه بسيد الوجود صلى الله عليه وسلم ... كما قال الشاعر : رقَّ الزجاج وراقت الخمر فتشابها فتشاكل الأمر

فكـــــأنما خمـر ولا قـدح وكأنما قدح ولا خمر